U3F1ZWV6ZTU0NDcyOTgzNDcyNDc4X0ZyZWUzNDM2NjI2ODMwMDM1NQ==

كيف اطور نفسي ؟

بعكس ما يعتقده البعض ، يمكن للأنسان تطوير نفسه و شخصيته و حتى طريقة تحدثه بسهولة ، نعم ليس أن الأمر سيحدث في ليلة
 و ضحاها ولكن  على من يسعى لتطوير ذاته النظر الى الموضوع كصعود الجبل، فصحيح أن الوصول للقمة صعب و لكن مع كل خطوه 
تقترب منه أكثر و أكثر ، و لا تنسى أن الخطوات الأولى تكون عادةً سهله ، فلماذا لا نبدأ اليوم ؟ فحتى إن لم نصل الى قمة الجبل فقد
 ارتفعنا قليلاً ، كل ما عليك فعله هو أن تبدأ الخطوة الأولى و تواصل حتى تصل الى حيث تريد.

كيف اطور نفسي ؟


كيف اطور نفسي ؟

كيف اطور من نفسي ومن شخصيتي؟

ينقسم تطوير النفس الى أقسام عديدة ، كلما كان الإنسان يريد تطوير نفسه أكثر بحث عن هذه الأقسام و بدأ في تطوير نفسه فيها ، ولكن ما يهمنا الآن لكي نبدأ في الخطوات الأولى هو تطوير النفس على المستوى العام فهو مهم جداً جداً و التطور فيه يحسن الشخص في بقية الأقسام ، و المستوى العام هذا ينقسم الى قسمين رئيسين مهمين جداً 

1- تطوير النفس على صعيد الشخصية 
2- تطوير النفس على صعيد الإستعداد الروحي .

و سنبدأ بالقسم الأول:




1- تطوير النفس على صعيد الشخصية:



النظر في العادات السيئة و تغييرها:
لدينا جميعًا عادات لا تخدمنا ، قد تكون شيئاً مثل مشاهدة 
التلفزيون في وقت متأخرعندما نعلم أننا بحاجة إلى النوم مبكرًا للعمل او الدراسة في اليوم التالي ، او قد تكون تناول الوجبات السريعة على الرغم من أننا نحاول انقاص وزننا ، او انفاق الكثير من المال على سلع لا نحتاجها ، مهما كانت الحالة ، قد تبدو مجرد فعل عفوي او روتيني ، ولكن لو نظرنا بشكل جيد فسنجد أن بعضها تعكس عادات سيئة لدينا علينا التخلص منها لكي لا تكون عائقاً في طريقنا.


 ضع أهدافاً:
تخيل معي شخصين يسيران في نفس الطريق ، الأول يسير بلا مبالاة ولا وجهة، و الآخر يسير باهتمام لكي يصل الى العمل ، من منهما سيصل أولاً؟
بالتأكيد من يريد الوصل للعمل لأن لديه هدف و هذا يمنحه الأهتمام أيضاً ، إذاً فليكن لديك أهدافاً تعمل لأجلها ، أهداف على المدى البعيد مثل شراء منزل أو تكوين عائلة أو شركة أو حتى التخلص من الوزن الزائد ، وأهداف أخرى على المدى القريب مثل مساعدة جارك أو جدك ، أو صيانة المكان الذي تعيش فيه ، أكتب في ورقة اهدافك و اختر منها أهداف على المدى البعيد و القصير ، كلما حققت هدفاً اشطبه و اعمل للهدف الآخر.

التغييرات الصغيرة:
لا يكن يوم غد مثل اليوم ، و لا تخطط ليكون بعد غد مثل غد ، غير كل يوم من شيء للأفضل ولو قليلاً ، على سبيل المثال ، فقد ترغب في البدء بإضافة 10 دقائق من المشي إلى روتينك اليومي ، او قد تمنع نفسك من تناول وجبة مليئة بالنشويات و تستبدلها بالخضروات ، يمكن لتغييرات صغيرة كهذه أن تحدث فرقًا كبيرًا في مساعدتك على تحقيق هدفك.

استثمر في صحتك:
صحتك الجسدية والصحة العقلية مترابطتان ، لذا من المهم الاستثمار في كليهما ، فكما يقولون العقل السليم في الجسم السليم ،إذا كنت لا تعتني بجسمك ، فسيكون من الصعب التركيز على تحسين الذات ، إتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا ، و احصل على قسط كافٍ من النوم و مارس الرياضة بانتظام.

الأشخاص من حولك:
للأشخاص من حولنا تأثير كبير علينا ربما لا ينتبه له الكثيرين ، هم يؤثرون على طريقة تفكيرنا و تحدثا و تبنينا لمعايير الصح و الخطأ و على تصرفاتنا ، لذا تأكد أن أصدقاءك هم من الأشخاص الذين يؤثرون على الأنسان بشكل إيجابي و ابتعد عن من يسحبونك نحو الفشل على كل المقاييس.


كن صبوراً:
عليك أن تعلم أنه بعد أن تغير من نفسك كل مرة قليلاً فإن هذه التغيريات لن تكون ثابته ، ستشعر بأنها غير طبيعية في كل مره تقوم بها من البداية حتى تتحول الى عادات جيدة و خصال متجذرة فيك ، عندها ستشعر بأنها طبيعية بل و ستستمتع بممارستها ، كن صبوراً على نفس و مع الآخرين.





2- تطوير النفس على صعيد الإستعداد الروحي :


و هو الأهم و لكن لم نبدأ به لنعطيك فكرة عن طبيعة السعي الى تطوير الذات  و لأن الخطوات في القسم الأول تساعدك كثيراً في القسم الثاني أيضاً


الشحن الروحي:
تحتاج الروح الى الشحن كما يحتاج الجسد الى ذلك فكما نملأ عقولنا بالكتب المفيدة و البرامج التعليمية ، و كما نملأ جسدنا بالقوة من خلال الرياضة و الغذاء السليم فأن علينا نملأ روحنا بالطمأنينة ، وهذا ما يحدث عندما يحسن الأنسان من علاقته مع الله ، فيعيش خائفاً من عقابه و طامعاً في رحمته ، و لنوضح الموضوع أكثر هل تتذكر الشعور بعد التصدق ولو بالقليل من المال؟ 
هل تتذكر الشعور بعد أن تنتهي من صلاتك؟ هل تتذكر الشعور بعد قراءة القرآن ؟ هذه هي الطمأنينة التي تشحن الروح و تريح الضمير و تدفعك لعمل المزيد من الخير نحو نفسك و الآخرين من حولك.

اتخاذ القرارات الصحيحة :
كما أسلفنا فإن للإنسان ضمير إذا لم يكن مرتاحاً لم تطمأن روحه ، ولذلك عليك أن تفكر مرة و مرتين وإن أمكن فثلالث مرات قبل إتخاذ القرارات ، خصوصاً في حالة تحرك العاطفة ، عندما تغضب ، عندما تخاف ، عندما تطمع ، عندما تكره ، عندما تشعر بالأعجاب تجاه أحد ما ، انظر فوراً و اسأل نفسك ( هل هذا صحيح ام خاطىء؟ ) ،  لا تستعجل و لا تقم بأي عمل مهما كان صغيراً قبل أن تسأل نفسك هذا السؤال و تبحث عن الإجابات جيداً إذا لم تكن تعرفها ، إتخاذ القرارات السليمة يريح الضمير و ينجي من الندم و يفيد الأنسان على عدة أصعدة.


أخيراً نأمل أننا ألهمناك لأجراء بعض التغييرات في حياتك نحو الأفضل ، و تذكر 
 أنه من المهم أن تأخذ الأمور خطوة  في كل مرة ولا تحاول القيام بالكثير من الأشياء دفعة واحدة ، اختر أهدافك حسب الأولية و أبدأ اليوم.



مع تحيات موقع "جديد كوم"

قد يهمك أيضاً :

تعليقات